قال الأستاذ منذر حول مستقبل الذكاء الاصطناعي: الذكاء الاصطناعي في مجال الأمن السيبراني ممكن أن يكون خطير جدًا إذا تم استخدامه بطريقة خاطئة، وقد يؤدي إلى تدمير مجتمعات كاملة.
لكن في نفس الوقت، الذكاء الاصطناعي ممكن أن يكون أداة مفيدة جدًا لحياتنا ولمجتمعاتنا، إذا تم توجيهه بشكل صحيح واستخدم بهدف مساعدة الناس، وليس العكس.
في الطب، الذكاء الاصطناعي يقدر يكتشف الأمراض في مراحلها المبكرة، ويقترح علاجات مناسبة حسب حالة كل شخص، وكمان يسهل عمل المستشفيات ويسرّع من اكتشاف الأدوية الجديدة عن طريق محاكاة الجزيئات. هذا الشيء يساعد في جعل الرعاية الصحية أكثر دقة ومتاحة لعدد أكبر من الناس.
ويضيف منذر "في التعليم، ممكن للذكاء الاصطناعي أن يخصص الدروس حسب نقاط قوة وضعف كل طالب، ويعطي دعم تعليمي في أي وقت، ويهتم بتصحيح الواجبات "والأوراق، وهذا يعطي وقت أكثر للمعلمين حتى يوجهوا الطلاب ويشجعوهم.
وتابع قائلا"أما في الزراعة، الذكاء الاصطناعي يستطيع أن يراقب التربة، ويتوقع حالة الطقس وأمراض المحاصيل، ويستخدم الطائرات بدون طيار وأجهزة استشعار لضمان استخدام الماء والأسمدة بكفاءة، وهذا يساعد المزارعين على إنتاج طعام أكثر وبطريقة مستدامة.
وفي الخدمات العامة، الذكاء الاصطناعي يستطيع أن يبسط المعاملات الورقية والمهام الروتينية في الدوائر الحكومية، حتى يركز الموظفين أكثر على خدمة الناس وتطوير السياسات.
وبالنسبة للمناخ والبيئة، الذكاء الاصطناعي ممكن أن يحلل صور الأقمار الصناعية لاكتشاف قطع الأشجار غير القانوني، ويضع نماذج للمخاطر المناخية مثل الأعاصير والفيضانات، ويراقب جودة الهواء والمياه، ويساعد في تحسين أنظمة الطاقة والاستجابة للكوارث."
أكيد، أن كل ذلك لن يحصل من تلقاء نفسه. يجب أن تكون هناك قوانين واضحة، ومشاركة من الناس، وحماية للبيانات، ودعم للعمال اللذين ممكن أن تتغير وظائفهم. لكن عندما يتم بناء الذكاء الاصطناعي واستخدامه كشريك لحل مشاكل البشر، ممكن فعلاً أن يعطينا فرصة لنقوم بأمور أعمق، ونشعر بترابط أكثر، ونبني مستقبل مليء بالفرص والعدالة بدلا من أن يكون مليء بالخوف واللامساواة.